06:28 م ليفربول وأمل العودة للبطولات
7
نوفمبر
2013
كتب – عبد القادر سعيد:
عندما نتحدث عن الدوري الأقوى في العالم فنحن نتحدث عن ملوك في لعبة كرة القدم لديهم مالا يوجد عند غيرهم من شعبية جارفة وقدرات خارقة وأموال طائلة لشراء أفضل النجوم، وفي هذا التقرير سنلقي الضوء على ملوك البريميرليج وطريقهم نحو المجد هذا الموسم في صراع لن يحسمه سوى ملك واحد في مايو 2014 ليجبر الجميع على الاستسلام وتوجيه التحية له.
غفوة الملك
سيطر فريق ليفربول تماماً على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز واستطاع أن يتوج نفسه ملكاً لبريطانيا ويحقق رقماً قياسياً بتحقيق البطولة 17 مرة عبر التاريخ ليكون الملك الأول للبريميرليج تاريخياً بعدد مرات قنص اللقب.
وفي موسم 1989-1990 كان ليفربول سيداً لإنجلترا بفارق كبير عن أقرب منافسيه في عدد مرات الفوز بالبطولة حيث كان أرسنال يأتي في المركز الثاني برصيد 9 بطولات فقط، ومانشستر يونايتد ثالثاً برصيد 7 بطولات.
ومنذ عام 1990 عندما فقد الملك لقبه لصالح فريق ليدز يونايتد دخل في غفوة وثبات عميق استمر لمدة 23 عاماً أي حتى وقتنا هذا حيث غاب كأس البريميرليج عن خزائن ليفربول على مدار 23 عاماً ولازال الغياب مستمراً ومازال جرح عشاق الريدز غائراً.
ضياع الزعامة
ثلاثة وعشرون عاماً من الغياب عن منصة التتويج كان كفيلة بضياع زعامة ليفربول من إنجلترا ولأن يتقهقر من المركز الأول إلى المركز الثاني في قائمة أكثر الأندية فوزاً بالبريميرليج.
ففي هذه الأعوام الطويلة التي ابتعد عنها ليفربول عن احتضان اللقب كان اللون الأحمر حاضراً وبقوة ولكن ليس أحمر مدينة ليفربول، إنه اللون الأحمر الخاص بمدينة مانشستر.
فقد نجح مانشستر يونايتد أن يفوز خلال 23 عاماً من غياب ليفربول بالبطولة 13 مرة ليصعد إلى المركز الأول في إنجلترا من حيث عدد مرات الفوز بالبطولات برصيد 20 بطولة ويظل ليفربول بعيداً برصيد 17 بطولة منذ أخر لقب حققه عام 1990.
وهدد فريق أرسنال المركز الثاني لليفربول عندما فاز بالبطولة 4 مرات ليصل للرقم 13 عبر التاريخ ويقترب من رقم ليفربول بأربعة بطولات فقط.
محاولة العودة من الموت
لا يوجد تشبيه أبلغ من ذلك على عودة ليفربول هذا الموسم للمنافسة بقوة على صدارة البريميرليج ومحاولة استعادة البطولة على الرغم من الامكانيات الضئيلة للريدز.
والأن بعد مرور 10 جولات من البريميرليج نجح ليفربول في الوصول إلى المركز الثاني مكرر مع تشيلسي وكان قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على الصدارة منفرداً لو هزم أرسنال في ملعب الإمارات ولكنه عاد بهزيمة أبعده عن المركز الأول.
ليفربول احتل المركز السابع في الموسم الماضي، وفي موسم 2011-2012 احتل المركز الثامن، أما موسم 2010-2011 فحقق ليفربول مركز أفضل وهو السادس، وفي موسم 2009-2010 كان ليفربول في المركز السابع.
أما هذا الموسم فقد أظهر الريدز نية واضحة في الثورة على الواقع وتغيير وضعهم السيء الذي حولهم من زعيم إنجلترا الأول إلى فريق عادي في وسط الجدول لا يستطيع أن ينهي الموسم في المربع الذهبي على أقل تقدير.
لغة الأرقام
- خاض ليفربول هذا الموسم في الدوري الإنجليزي 10 مباريات، فاز في 6 وتعادل في 2 وخسر مثلهما.
- خسر ليفربول مباراة على أرضه من ساوثامبتون بهدف نظيف في الأنفيلد، وخسر مباراة خارج أرضه في ملعب الإمارات من أرسنال بهدفين نظيفين.
- تعادل ليفربول مرتين خارج ملعبه ، مرة في ويلز أمام سوانزي بهدفين لكل فريق، والأخرى في سانت جيمز بارك أمام نيوكاسل بهدفين لكل فريق أيضاً.
- لعب ليفربول على ملعبه منذ انطلاق الموسم 5 مباريات فاز في 4 منها واهتزت شباكه في الأنفيلد رود 3 مرات فقط.
- سجل هجوم ليفربول 17 هدف في 10 مباريات بواقع 1.7 هدف في كل مباراة واستقبلت شباكة 10 أهداف بواقع هدف في كل مباراة.
الطريق للقمة
في المباريات الخمسة المقبلة ستكون مواجهات ليفربول مع أندية من الوسط لتزيد فرصه في حصد مزيد من النقاط لعله يصل إلى القمة التي يحتلها أرسنال بفارق 5 نقاط ولكن الفريق اللندني سوف يصطدم بثنائي مانشستر في الجولات المقبلة مما قد يفقده نقاط لصالح الريدز.
ليفربول سيواجه في الجولة المقبلة فولهام في ملعبه، ثم يخرج لمواجهة إيفرتون في ديربي ليفربول، ثم يواجه هال سيتي خارج ملعبه ويعود لاستضافة نوريتش سيتي صاحب أكبر هزيمة هذا الموسم 7-0 من سيتي في الجولة الماضية، وبعد ذلك يستضيف وست هام.
تدعيم أو تهديم للحلم
على إدارة ليفربول أن تختار بين التدعيم أو التهديم لحلم العودة لمنصات التتويج، فالفريق الأحمر لا يمتلك بدلاء على مستوى اللاعبين الأساسين.
وهي المشكلة الأكبر هذا الموسم التي تواجه ليفربول فلو تعرض أحد اللاعبين الأساسين للإصابة أو الإيقاف ستكون هناك ثغرة لعدم جاهزية البدلاء.
ويراقب ليفربول عدة لاعبين في مركز صانع الألعاب أو الجناح الأيمن والأيسر ومن بينهم النجم المصري محمد صلاح لاعب بازل السويسري، وعلى الريدز أن يبحث عن مهاجم أخر على الأقل، فالقاعدة الإنجليزية تقول أن الفريق الذي ينافس على القمة لا بد وأن يمتلك أربعة مهاجمين على مستوى عالي أو ثلاثة على الأقل، وليفربول حالياً ليس لديه سوى سواريز وستوريدج.
الملك التالي:
عملاق إنجليزي أخر سنتحدث عنه في الحلقة الثالثة من "ملوك البريميرليج" وهو زعيم لندن وصاحب المركز الثالث في أكثر الأندية فوزاً بالبطولات، والذي يحاول أيضاً هذا الموسم العودة لحكم إنجلترا بعد صفقة الموسم التي أبرمها في الوقت القاتل من ميركاتو الصيف، الموعد القادم سيكون مع مدفعجية أرسنال
0 التعليقات:
إرسال تعليق